تغطية وتصوير ملحم هاشم
Presses Partout

للإنتاج الإعلاميّ وتزويد المحتوى

تلك الشاهدة على الحضارات، المُغازلة للحقبات، الشامخة بأعمدتها بعنفوان، يُشبه عنفوان طيبة أهلها الكرام. تكتنز حكايات التاريخ في بوتقة العصور. ها هي قد تأهبت فاستضافت ممثلين عن وسائل إعلاميّة لبنانيّة عدّة، بدعوة من رئيس جمعيّة Safe Side السيّد حسين ياغي، فكانت الوجهة السياحيّة للوفد على مدى يومين، في بادرة للتواصل مع أهل بعلبك وتذوّق أشهى أطيابهم والتعرّف إلى طيبتهم وكرمهم وحبهم لمنطقتهم.
رافقت حفاوة الإستقبال الوفد منذ أن وطىء أرض بعلبك حتى لحظة المغادرة. فكانت حفاوة ما بعدها حفاوة. إنهم البعلبكيّون الشعب الطيّب، المِضياف، المبتسم، المُحبِّ للضيف.إنَّهم أبناء تلك القلعة التي انتمت إلى عظمة التاريخ .الضيف عندهم دومًا في موقع تقدير واحترام.
المحطّة الأولى للوفد الإعلاميّ، كانت في ضيافة أوبيرج شتورا حيث كان الوفد على موعد مع استهلاليّة النهار بتذوّق الفطور، بعده توجّه إلى إستراحة أخرى في مطعم رضا. ولدى وصوله إلى حنايا السوق، استقُبل بحفاوة وتأهيل بعلبكيّ أصيل ترجمه البعلبكيون بتقليد الدبكة البعلبكيّة.
إنطلق اليوم الإعلاميّ في جولته البعلبكيّة، فاستهلّ بزيارة الآثار الرومانيّة، وقد عاين الوفد أكبر حجر في العالم بطول 20 متراً ويقع هذا الحجر في المدخل الشماليّ- الشرقيّ لمدينة بعلبك، حيث كان الرومان يقتلعون الحجارة الضخمة وينحتونها ثم ينقلونها لتشييد قلعة بعلبك الأثريّة، وهو معروف ” بحجر الحبلى” حيث تُحاك في أصول تسميته روايات شعبيّة.ٍ
وهناك حيث تُقبِّل الشمس جبين القلعة، جال الوفد بين أقسامها المكتنزة لحكايا التاريخ والثقافة والأمجاد التي لا تنتهي وفيها تُقام مهرجانات بعلبك الدوليّة السنويّة منذ العام 1956.
وفي فترة بعد الظهر إستُقبل الوفد في مُنتج Iaat Country Club، حيث جال الإعلاميون في أرجاء المُنتجع، وتعرّفوا على الغرف والمسابح وباحة. Karting وهناك أمضى الوفد ليلة ممتعة من الضيافة والاستجمام. لينتقل بعدها إلى مطعم الروابي الذي استضاف الوفد لتناول مأدبة الغداء برفقة محافظ بعلبك الأستاذ بشير خضر ورئيس بلدية بعلبك الأستاذ فؤاد بلوق. وفي المساء، وعلى هامش مهرجانات بعلبك الدوليّة، توجَّه الوفد لحضور حفل “محمد عساف يغني عبد الحليم حافظ”، فكانت ليلة حالمة بمشهديّات مسرحيّة وأغنيات من الزمن الجميل مع أصداء ” جبَّار” و”سوّاح” وسواهما. بعدها كانت إستراحة العشاء عند مطعم ليالينا. وفي اليوم التالي كانت زيارة للوفد عند الصباح إلى بحيرة اليمونة باستضافة مطعم اليمونة، حيث أقيم حفل استقبال على شرف الوفد برفقة رئيس بلدية اليمونة الأستاذ طلال شريف.
وفي الختام، كُلّ الشكر والتقدير لرئيس جمعيّة Safe Side السيّد حسين ياغي على حُسن الضيافة والاهتمام بإبراز صورة بعلبك الحضارة والطيبة والسياحة. لقد كانت رحلة من العمر، إختبر خلالها الإعلاميون، بعلبك، بصورتها الاجتماعيّة والثقافيّة والسياحيّة وامتداد أصالتها التاريخيّة.
والنتيجة بعلبك تستحق الزيارة، فاجعلوها وجهة من وجهاتكم السياحيّة الداخليّة.